الفساد ، ظاهرة اجتماعية ليست بحديثة العهد بالمجتماعت، وليست مرتبطة بزمان أو مكان معين كما يقول خبراء بهذا الشان، بل هي ظاهرة ممتدة في أعماق التاريخ، وتعاني منها باستمرار مجتمعات متعددة، ولكن بنسب متفاوتة.
وقد تزايد الاهتمام الدولي في الأونة الأخيرة بهذه الآفة السلبية التي تهدد كيان المجتمعات وتعرقل مسيرتها التنموية.
ويصف باحثون اجتماعيون الفساد بكونه حالة اجتماعية مرضية، متعددة الأبعاد، ترتبط ارتباطا وثيقا بالسلوك الإجتماعي والأخلاقي المنحرف، كالرشوة واستغلال النفوذ والتزوير و الاحتكار والتهريب، ولها تداعيات خطيرة على أمن وسلامة المجتمع واقتصاده، وتؤدي الى مآلات سلبية وإلى عرقلة النمو الاقتصادي والإجتماعي، علاوة على ما قد ينتج عنها من انتهاكات لحقوق الإنسان.