الورود هي الطّبيعة الصّامتـة النّابضة بكلّ أنواع الحياة، فهي عنوان الفرح وبرهان الحب ومبعث التفاؤل، لكن في زمن الكورونا، حيث صمت كل شيء، لم يعد أحد يعيرها أي اهتمام.

فمع التغير الذي طال أنماط الحياة وعادات الاستهلاك، أضحى الناس يهتمون أكثر بحاجيات البقاء. أما الزهور، فقد أصبحت طي النسيان.

وعلى غرار الأنشطة الأخرى التي تعاني تحت وطأة هذه الأزمة، انهار سوق الزهور الأوروبي على نحو قاس، مسجلا في غضون بضعة أسابيع خسائر ضخمة.

فبعد أن وجدوا أنفسهم مضطرين لإغلاق محلاتهم، خلال فترة الحجر الشامل التي تفرضها معظم الدول الأوروبية لكبح جماح الفيروس، اقدم باعة الزهور على تدمير مخزونهم والألم يعتصر قلوبهم.